وكلما كبرنا ، كلما ازداد تعلقنا بالحلم .. أحلم دوماً بأن أكبر بأسرع وقت ممكن.
وكل دقيقة ، نحلم بالدقيقة التي بعدها .. ونحلم دوماً باختصار مسافات العمر
وكل سنة ، نتخيل أنفسنا بالسنة التالية ..
دائماً نستبق الأحداث .. ونستبدل لحظة الحاضر بلحظات مستقبلية غامضة ..
فضولاً ؟ ربما ..
اليوم ، تمنيت لو أنني توقفت في كل دقيقة من عمري ألف مرة ...
كم تمنيت أن أعود تلك الطفلة .. وأعدت كل ربيع طفولة ألف ألف مرة ..
وأركض ببراءة لا تعرف حقداً ..
ويداعبني البحر .. ونظل طول النهار نلعب ..
ونلعب ..
ونلعب ..
ثم أغفو بإرهاق بين أحضانه ..
فيحملني حين يسود الصمت والظلام إلى مرقدي ..
.. تصبحين على خير يا ملاكي " ويقبلني بهدوء على وجنتي
وأستيقظ من حلم وردي جميل. لأكتشف أني مازلت سجينة أنوثتي ..
سجينة عمر مضى دون أن يضحك له بحر ..
أو تُطبع على خده قبلة ماقبل النوم ..
في كل بقعة الماء ..
تسبح ذكرى ..
انظر هناك ..
هاهي إحدى الذكريات تطفو .. واحدة تحاول العودة إلى الشاطئ بأمان ..
واحدة فقط هي التي حتفها وأخرى آثربها صيد الزمن ماأعندكي ايتها الذكرى كنت قد تبرعت بدموعي لوداع البحر لكني رغم كل هذا أشعر براحة تخدر جسدي ..
ورغبة في أن أرتمي وسط أحضانها دمشق التي اشتقت لها رغم قصر الفراق..
دمشق ها قد عدت من جديد للياليكِ وذكرياتكِ التي تسكنني قبل أن أسكنها ..
عدت لكل صخبك وضجيجك ..
عدت أتأمل ألوانك التي تلونت بكل شيء ماعدا الأزرق وانسى احلامي وذكرياتي لأاتذكرها في العام القادم ولي الأمل بتحقيقهامع البحر أصدقائي وأخواني هذه احلامي الصغيرة مع البحر الازرق ارجو ان ينال اعجابكم ودمتم(( الهدهد))